اين انا من صلاتي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم

من منا من لم يصرخ بها وقد ارتقى نظره للسماء مناجيا وباكيا..
وقائلا : آه يا ربي أين أنا من صلاتي ..
وأين هو خشوعي وأين قد نامت دمعاتي ..
لماذا نساني ضميري .. هناك بعيدا بين اللهو والمعصية ,,
أين أنا من نفسي وقبلها أمام ربي ..
سؤال وتساؤلات قد وجدت لقلب كل منكم طريقا ..
كيف أخشع في صلاتي .. وكيف أصلي بلا تفكير في ظل تلك الدنيا الفانية ..
فهل تريد حقا أن تخشع في صلاتك .. ؟
إليك هذه الباقة الإيمانية ,,,

الباقة الأولى :الآذان
اجعله عهداً لمقاطعة الدنيا بما فيها .. فبمجرد أن تسمع الآذان انهض للوضوء بلا تردد أو فتور ..


الباقة الثانية :المسجد فلتمضي إليه باكرا ً حتى تكون خطواتك إليه شوقاً .. وليس عدْواً .. وطريقك إليه نوراً وليس مقصداً .. وتفكيرك فيه بشراً وليس شكاً .. وقلبك به خشوعا وليس خوفا ..


الباقة الثالثة :وقفة وتذكير

قبل أن تبدأ تلك الرحلة الإيمانية فلتعد العدة لها جيداً .. عليك أن تريح راحلة التفكير وأن تربط وثاقها .. قف وقفة صادقة مع نفسك وقل بكل قوة سأصلي الآن بلا تفكير أو قيود..


الباقة الرابعة :إنها صلاتي الآخيره


ضع في حسبانك أن الصلاة التي ستقبل عليها ربما كانت آخر صلاة ستصليها .. آخر صلاة وسترحل بعدها تاركا الدنيا وما فيها .. حينها ستجد قلبك يهتف بقوة تجتاح النفس النائمة .. توقضها من سباتها العميق .. وتقول صارخة : سأخشع في صلاتي وأطمئن .. سأصلي بقلبي وبعقلي قبل لساني .. سأخشع ثم سأخشع وسأقف ذليلاً بين يديك يا ربي .. حتى إذا حانت منيتي أكون قد مت على صلاة كتبت لي بأنها صلاة مقبولة .. واكتب عندك يا إلاهي من السعداء .. فهنيئا لك أيها القلب الخاشع ..


الباقة الخامسة :الله أكبر


تذكر جيدا ً وضع في حسبانك .. أنه بمجرد أن تملأ تلك الكلمة فاك فقد أصبحت في عالم لا مثيل له .. فقد انتقلت بها إلى أرض المناجاة والتواصل مع رب البرية .. بل انتقلت إلى حياة أخرى .. حياة عذبة وطيبة .. عمادها الخشوع و جمالها الطمئنينة .. فلا تهدم عمادها بالتفكير .. ولا تجعل جمالها يزول بسبب ارتباط باطنك بدنيا قبيحة ستزول ..


الباقة السادسة :الأدب

حينما تصلي فاعلم أنك على اتصال مباشر برب السماء والأرض ..تناجيه وتناديه وتدعوه .. فكيف لك أن تناجيه وقد انسحبت بذكرياتك إلى الدنيا .. ومال تفكيرك إلى أهوائها .. فالتتأدب أيها العبد مع الله .. فحينما تصلي تخيل أنك تقف مباشرة أمام الله وتصلي له ركوعا وسجودا .. حينها سيقشعر بدنك من الحياء والخوف .. ستجد عيناك ساكنتان فقد كسرهما الحياء من الله فتبقى هناك ناظرة إلى موضع السجود وتخشى أن تميل إلى غيره ..


الباقة السابعة :آية ومعنى


ان أردت الخشوع في صلاتك فتمعن في تلك الكلمات التي ينطقها لسانك .. اعقلها بقلبك وعقلك .. فالتقل " الحمد لله رب العالمين " وقف عند معناها.. وقل " الرحمن الرحيم " وقف عند معناها .. وقل " مالك يوم الدين " وقف عند معناها ..
تمعن في كل كلمة وفي كل دعاء وفي كل آية وفي كل ما ينطقه لسانك في صلاتك ..

أسأل الله لكم الفائدة

مشكور ابو خالد على مرورك وبارك الله فيك