فشل سياسي ذريع احذروا يا ابناء الجنوب

يا ابناء الجنوب الحرار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لقد اثبتت القرارات الجنوبية سواء من قادة الحراك او القرارات الجماهيرية العفوية اننا نعيش في حالة تخلف سياسي . هذا الواقع الذي لا ينكرة عاقل ويجب الاعتراف فية . وهناك كثير من الشواهد والادلة التي تدل على تخلفنا السياسي . ليس غريب اننا نعيش هذا التخلف ونحن منذ حوالي مائة وخمسون عام ونحن تحت الاحتلال اولا الاحتلال البريطاني وبعدها الاحتلال الاشتراكي الحجري وفي الاخر الاحتلال الفعلي والذي نعيشة منذ عام 1994 وحتى يومنا هذا . كل هذة الفترة ونحن لم نتعود على اتخاذ قرارات ولم نتعود على بناء سياسات .

ولكي يكون كلامي واضح اولا اريد ان اشرح لكم اخواني ما هي الخطوات الاستراتيجية الذي يجب اتخاذها ويجب الاتزام بها في اي عملية انتاجية او سياسة عامة وحكومية او شعبية او تجارية .
اولا :- تحديد الهدف . وكما هو الحال اجمل ما فعلة الجنوبيين هو انهم قد حددوا هدفهم هو الاستقلال . والهدف يا اخوان دائما ما يكون ثابت وغير متغير والا صارت كل السياسات عشوائية ويصبح النظام بشكل عام في اختلال .
ثانيا : التخطيط والتخطيط يعني السياسات الواجب اتخاذاها للوصول الى الهدف , وهنا يمكن لاي ادارة نظام ان تتلاعب بالسياسات والخطط حسب ما تراه مناسب للوصول الى الهدف .
ثالثا :- التنظيم والتنظيم يعني تحديد المهام والسلطات للوفاء بها وتجميع المهام المراد القيام بها وتوزيعها حسب الوظيفة او الاقسام .
رابعا :- الرقابة وهي تعني مراقبة عملية تتالي وتزامن وعملية سير السياسات والطرق حسب المخطط له وتحديد مكامن القوة والعمل على استغلالها ونقاط الضعف ومحاولة تلافيها قبل حدوثها .
وفي الاخير سنصل الى الهدف . لكن ما نراه في قادة الحراك والجماهير الجنوبية انها غير قادرة على الوصول بنا الى الهدف .
والاسباب اولا يا قادة الحراك وجماهيره انتم تتلاعبون بالاهداف وهذا سبب تخبطنا وسيرنا بشكل دوامة لا نستطيع الخروج منها ولم نجد اعتراض من اي عاقل او فاهم داخل الجنوب

في المظاهرات في عدن اسمع شعار الشعب يريد اسقاط النظام وطبعا الاعلام في صنعاء يحاول استغلال هذة الفرصة لازاحة افكار ابناء الجنوب عن الهدف الرئيسي واسمع قيادات الحراك تشجع وتطبل لهذا الشعار وكثير من العقال ايضا .
اين التقدم يا جماهير الجنوب . انتم تشكلون نظام والنظام له اهداف وسياسات الاهداف في اي نظام تكون ثابتة لا تتغير واذا تغيرت فهذة مصيبة . يمكننا التلاعب بالسياسات كيف ما شئنا ولكننا لا نستطيع التلاعب بالاهداف والا فهذا هو الفشل بعينة .

ففي هذا ثلاثة اضرار . الضرر الاول انه لا يوجد نظام بدون هدف ثابت والضرر الثاني ان هذا محسوب علينا امام المنظمات الدولية والحقوقية وثالثا ماذا سنخبر شهدائنا هل نقول لهم ان استشهادكم كانت غلطة واننا قد غيرنا هدفنا .

اخي الكريم فوزي الكلدي

في كل كتاباتك تناقش الواقع وتبحث عن الاخطاء

لترز لها الحلول المناسبه

هكذا دائما تكون العقليات المثقفه والواعيه

بحيث انه لكل كلمه مغزى ولكل موقف بعد

ونحن نتفق معك بتخلفنا السياسي وهذا الذي جعلنا نجهل ابعاد مواقفنا وتوجهاتنا

سواء اكانت سياسيه او حتى في حياتنا اليوميه وبامورنا الخاصه والاجتماعيه على حد سواء

شكرا لك اخي الكريم الكاتب فوزي الكلدي

ابدي اعجابي بما تطرحه

وانا من متابعين بوح قلمك في الكثير من المواقع

التي يعطر سمائها وجود قلمك

موفق انشاء الله