بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله ،،والصلاة والسلام على رسول الله،، وعلى آله وأصحابه ومن والاه ،،،ثم أما بعد :
تقدر إدارة مدرسة وادي سلفة تقديرا عاليا كل المساعي الخيرة ،والجهود الكبيرة ، والخطوات المثمرة ، التي بذلها مجموعة من الأخوة المخلصين ( جزاهم الله خيرا) ،،والتي تكللت بإختيار مجلس آباء جديد يمثل أولياء أمور تلاميذ المدرسة ..
ونحن( كإدارة وطاقم تعليمي في المدرسة ) نتأمل خيرا كثيرا من هذا المجلس المختار الذي ضمت هيئته الإدارية كوكبة من الشخصيات الواعية والأسماء النيرة ،،التي تعي المهام والمسؤوليات المناطة بعملها كمجلس آباء في المدرسة ،،والتي تدرك أهميتها وأهمية دورها في استقرار وانجاح العملية التعليمية والتعلمية والتربوية في المدرسة _ وخاصة في ظل ضعف الدولة وشبه غيابها - من خلال ما تقوم به من تذليل اي صعوبات،وتوفير أي نقوصات ،،وحل أي إشكاليات ربما تعيق عمل المدرسة ،، أو تخل في استقراره ،، أو تقلل من نجاحه ..
ومن خلال تجاربنا السابقة وخبراتنا التربوية والعملية نؤكد للجميع ( ومن باب التناصح ، وتبادل الآراء و الخبرات ) أن مقومات نجاح مجالس الآباء في المدارس كثيرة ،نذكر منها :
¤ الأخلاص والتفاني والاستعداد للعمل التطوعي التعاوني بروح الفريق الواحد .
¤ خلق الثقة والاحترام المتبادل بين أعضاء المجلس أولا ،،ثم بينهم وبين طاقم المدرسة الإداري والتعليمي .
¤ معرفة صلاحيات واختصاصات المجلس واستيعاب مهامه ولوازم وجوده ،وعدم تجاوز الصلاحيات أو الخلط بين عمله وعمل الإدارة المدرسية .
¤ توزيع المهام بين اعضاءه وتشكيل اللجان وفق ضروريات الزمان والمكان للبيئة المدرسية والمجتمعية.
¤ تنظيم عمل المجلس وأرشفة كل نشاطه وأعماله ومهامه بملفات وسجلات موثقة ومرتبة ..
¤ المصداقية والوضوح والشفافية في التعامل وخاصة في الجوانب المالية .
¤ ربط المدرسة بالبيئة المجتمعية المحيطة بها ،وإيجاد مصادر دعم مالي ومادي ومعنوي للمجلس لكي يكون رافدا قويا له لتأدية مهامه .
¤ العمل وفق خطط عملية فصلية مدروسة توضع وفق الإمكانيات المتاحة وتراعي الأولى فالأولى .
¤ وضع خطط مستقبلية لأحتياجات أوسع وذات سقف أرفع للمدرسة ...
ولابد أن يعلم الجميع أن مدرسة وادي سلفة كغيرها من مدارس مديريات يافع يلزمها العديد من الاحتياجات والضروريات التي بها تنتظم العملية التعليمية والتعلمية ،، وتتحقق باذن الله النتائج المرجوة والمستويات المأمولة ،، أبرزها :
نقص الكادر التعليمي الذي توفره الدولة ( الموظفين الرسميين) ..فلا يغطي كل احتياجات المدارس .. وتتفاوت نسب النقص من مدرسة إلى أخرى ،، فكان لمجالس الآباء الدور الكبير في توفير هذا النقص من خلال التعاقد مع معلمين مؤهلين تتحمل المجالس رواتبهم لتغطية نقص المعلمين والمعلمات مع التكفل بتوفير كل متطلبات سكنهم وتغذيتهم ، بالاضافة الى قيام مجالس الآباء بتمويل أو إيجاد داعم او ممول لبناء صفوف دراسية أو مكاتب ادارية او غرف سكنية للمعلمين والمعلمات اضافية متى ما استدعت الحاجة لذلك ،، مع توفير كامل مستلزماتها وملحقاتها ،،
كذلك تتكفل مجالس الآباء بتوفير بنى تحتية للمدارس من مصادر طاقة وخزانات مياه ومخرجات صرف صحي ،،ووسائل اتصال ، واثاث مكتبي وصفي واجهزة علمية ومختبرية ووسائل تعليمية ومناهج دراسية وانشطة صفية ولا صفية ،،تتوسع فيها او تضيق وفق الإمكانيات المتاحة وتبعا لمستوى إيراداتها وقوة مصادر دعمها ...
ختاما نكرر التأكيد :
انه في ظل ضعف الدولة أو عند غيابها أو شبه غيابها كما هو الحاصل في بلدنا ،،، لابد من تعاون أبناء المنطقة الواحدة أو الحي الواحد في دعم المرافق الخدماتية والوقفية والمحافظة عليها ،، تلك المرافق التي مردود خدماتها وعائد نفعها يعود وينعكس عليهم وعلى أسرهم وعلى أبناءهم وذرياتهم ،،والتي بوجودها واستقرارها تتحصل مصالحهم جميعا ..
ومن هذا المنطلق نتمنى تعاون وتكاتف جميع أولياء أمور تلاميذ المدرسة وكل المهتمين ،،وكلا وفق امكانياته وقدرته في دعم صندوق مجلس الآباء بالمدرسة لما عليه من التزامات كثيرة لا تستقيم العملية التربوية و التعليمية في المدرسة على الصورة المرضية والمرجوة إلا بها ...
إدارة ومعلمو مدرسة وادي سلفة ...
.....
عنهم :
مدير المدرسة :
محمد ناصر عبدالقوي..